الخطوة الأخيرة هي التفكير العميق في المعلومات المكتسبة. يجب تحديد الهدف من التعلم وكيفية تطبيقه.
أصبح التعلم مدى الحياة نتيجة حتمية في مواجهة التغيرات السريعة التي يشهدها العالم اليوم. تلعب التكنولوجيا دوراً مهماً في تسهيل هذا المفهوم، حيث توفر للأفراد مجموعة واسعة من الأدوات الإلكترونية والموارد عبر الإنترنت، مما يمكنهم من التعلم الذاتي بمرونة مناسبة لاحتياجاتهم الشخصية والمهنية.
وبالتالي، فإن التعلم المستمر يُعزز من الشخصية المهنية ويساعد الأفراد على التميز عن غيرهم في مجالاتهم.
تعتبر القصص الناجحة في مجال التعلم مدى الحياة مصدراً غنياً للإلهام، حيث تقدم نماذج حقيقية لأفراد ومنظمات تمكنوا من تحقيق إنجازات ملحوظة بفضل تبنيهم لفكرة التعلم المستمر. على سبيل المثال، نستطيع الإشارة إلى مؤسسات تعليمية مثل جامعة هارفارد، التي قدمت برامج دراسات مستمرة تهدف إلى تلبية احتياجات المهنيين المتغيرات في سوق العمل.
كيف يمكن تحفيز الفضول والاستكشاف لدى الأفراد للتعلم المستمر؟
إن اتخاذ قرار بتبني التعلم مدى الحياة يعني الالتزام بتحسين الذات وتوسيع الآفاق. ليس هناك وقت متأخر للبدء، فكل خطوة صغيرة تقربك من تحقيق هذا الهدف. يمكن لكل فرد أن يبدأ بإضافة نشاطات تعليمية بسيطة إلى جدول يومه، مثل القراءة لمدة نصف ساعة يومياً، أو الانضمام إلى مجموعة دراسية، أو حتى التعلم من خلال تجارب الحياة اليومية.
التعلّم طوال الحياة ليس بالأمر الجديد، فقد أكدت المجتمعات في جميع أنحاء العالم ضرورة التعلُّم من المهد إلى اللحد. واليوم، في القرن الواحد والعشرين، نجد أنفسنا من جديد وسط أصوات تتعالى منادية بأهمية التعلُّم مدى الحياة.
ولكن موجة التغيير الحالية، التي يغذيها التقدُّم التقني، لا تختلف عن سابقاتها من التطورات التي حدثت خلال الحضارة الإنسانية. ومع ذلك، مثل الأجيال التي سبقتنا، علينا أن نتعلّم تجاوز الفوضى والاضطراب بطريقة مناسبة.
لأول وهلة، تبدو مكاتب شركة “الجمعية العامة” في لندن وكأنها تشبه مكاتب أي شركة ناشئة للتقنية. ولكنَّ هناك فرقاً كبيراً واحداً: ففي حين أن معظم الشركات تستخدم التقنية لبيع منتجاتها على الإنترنت، تستخدم شركة”الجمعية العامة” العالم المادي لتعليم التقنية.
لطالما كانت العلاقة بين التعلّم والكسب تميل إلى اتباع قاعدة بسيطة واحدة: الحصول على أكبر قدر من التعليم في وقت مبكِّر من الحياة، وجني المكافآت المقابلة خلال بقية الحياة المهنية. ولكن المعادلة اختلفت كثيراً اليوم. فكما كتب نور الامارات توم فريدمان في صحيفة نيويورك تايمز: “انتهت الفكرة القائلة إننا نذهب إلى الكلية لمدة أربع سنوات، ثم نستثمر تلك المعرفة التي اكتسبناها لمدة الثلاثين سنة التالية … فإذا كان الفرد يريد أن يكون موظفاً مدى الحياة في أي مكان اليوم، عليه أن يسعى للتعلّم مدى الحياة”.
يعتبر التعلم مدى الحياة أحد الأسس الأساسية التي تساعد الأفراد على تحقيق النجاح والنمو في عالم دائم التغير. فمع التقدم التكنولوجي السريع وتغيرات سوق العمل، أصبح من الضروري أن يظل الأفراد على اتصال بأحدث التطورات والمعارف في مجالاتهم.
و تري رواندا ان التميز في التعليم والتعلم هو مركز جميع أنشطتها. ولذلك تهتم بزيادة نور الامارات أعضاء هيئة التدريس مع تقديم وسائل كافية لتقديم خدمات ذات جودة عالية.
يتعلم معظم الأشخاص شيئاً جديداً في مرحلة ما من حياتهم اليومية الروتينية بمجرد التحدث مع أشخاص آخرين، أو تصفح الإنترنت بناءً على اهتماماتهم الشخصية، أو قراءة الجريدة، أو الانخراط في اهتمامات شخصية.
وفي حين أحدثت التكنولوجيا بلا شك ثورة في التعلم مدى الحياة، فمن الضروري تحقيق التوازن بين الاستفادة من التكنولوجيا والحفاظ على التفاعل البشري في العملية التعليمية. في حين أن الدورات التدريبية عبر الإنترنت والفصول الدراسية الافتراضية توفر الراحة وإمكانية الوصول، فإن التفاعلات المباشرة مع المعلمين والأقران في إعدادات الفصول الدراسية التقليدية توفر تجارب تعليمية اجتماعية وتعاونية قيمة.
Comments on “The 2-Minute Rule for التعلم مدى الحياة”